التداول في الأسواق الأمريكية على سهم لم يعد مقتصرًا على كبار المستثمرين أو المؤسسات المالية الضخمة. اليوم، وبفضل المنصات الرقمية وانتشار المعرفة، أصبح بإمكان أي شخص الدخول إلى أكبر بورصات العالم ومتابعة تحركات الأسهم لحظة بلحظة. لكن الدخول إلى هذا السوق يتطلب فهمًا دقيقًا لآلياته، واختيار الأسهم بعناية، ومواكبة الأخبار والتقارير المالية. في هذا المقال، نوضح كيف تبدأ التداول في الأسواق الأمريكية على سهم بطريقة واعية، ونكشف أهم النقاط التي يجب الانتباه لها لتحقيق فرص أفضل للربح وتقليل المخاطر.
إذا ناوي تبدأ استثمارك بخطوات واثقة وتستفيد من خبرة سلطان المضحي وفريق Mr WallStreets، قدامك باقات مميزة اخترناها لك بعناية:
- باقة مؤشرات المستر الاحترافية – TradingView : مؤشرات ذكية تدعمك في قراءة حركة السوق بدقة وتساعدك تتخذ قرارات استثمارية صحيحة.
- الباقة البلاتينية – تعلم الأسهم والأوبشن من الصفر حتى الاحتراف : برنامج تدريبي متكامل يجهزك تدخل عالم الأسهم والأوبشن بثقة، ومعاه ضمان ذهبي يرجع لك فلوسك كاملة إذا ما استفدت.
- الباقة الذهبية – القناة الذهبية + بوت MrWallStreets Ai : توصيات وتنبيهات لحظية عبر القناة الذهبية الخاصة، ومعاها بوت الذكاء الاصطناعي اللي يعطيك فرص استثمارية في وقتها.
✨ اختر الباقة اللي تناسبك وابدأ استثمارك مع Mr WallStreets بخطوات احترافية.
ما هو المقصود بالتداول في الأسواق الأمريكية على سهم؟
التداول في الأسواق الأمريكية على سهم يعني شراء وبيع الأسهم المدرجة في البورصات الأمريكية، مثل: بورصة نيويورك (NYSE) أو بورصة ناسداك (NASDAQ)، بهدف تحقيق أرباح من فروقات الأسعار بين الشراء والبيع. الأسهم تمثل حصصًا في ملكية الشركات، وعند شرائك سهمًا فإنك تصبح مالكًا جزئيًا لتلك الشركة. التداول لا يعني بالضرورة الاحتفاظ بالسهم لسنوات، بل قد يتم البيع في نفس اليوم أو خلال أيام أو أسابيع، حسب إستراتيجية المتداول. السوق الأمريكي يُعتبر الأضخم والأكثر سيولة في العالم، حيث تُتداول يوميًا مليارات الدولارات من الأسهم، وهذا يجعله بيئة مثالية للمتداولين الذين يبحثون عن فرص كثيرة وتنوع كبير.
يتميز التداول في السوق الأمريكي بالشفافية، والرقابة الصارمة من قبل هيئات، مثل: لجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC)، مما يعزز من ثقة المستثمرين. كما أن توفر كمّ هائل من المعلومات والتقارير والتحليلات يجعل اتخاذ القرار أكثر موضوعية. تداول الأسهم الأمريكية يتطلب حساب لدى وسيط مالي يوفر الوصول إلى هذه البورصات، ويمكن فتح هذه الحسابات من خارج الولايات المتحدة، مما يجعل السوق الأمريكي مفتوحًا للعالم كله. التداول في الأسواق الأمريكية على سهم هو في جوهره رهان محسوب على أداء الشركات الكبرى، وتحرك السوق تبعًا لعوامل متعددة تشمل الاقتصاد، الأخبار، وتقارير الأرباح.
لماذا يفضل المستثمرون التداول في الأسهم الأمريكية؟
يفضل الكثير من المستثمرين التداول في الأسهم الأمريكية لعدة أسباب رئيسية تجعل السوق الأمريكي وجهة جذابة ومفضلة عالميًا:
- السوق الأمريكي ضخم وواسع جدًا، يضم آلاف الشركات من مختلف القطاعات، بدءًا من شركات التكنولوجيا العملاقة، مثل: Apple وMicrosoft، إلى شركات الطاقة، والدواء، والتمويل. هذا التنوع يمنح المستثمر مرونة في تنويع محفظته وتقليل المخاطر. ثانيًا: السوق الأمريكي معروف بسيولته العالية، ما يعني أن بيع أو شراء سهم يتم بسرعة وسهولة دون التأثير الكبير على السعر، وهو عنصر مهم جداً للمتداولين خاصة من يعتمد على التحركات السريعة.
- هناك مستوى عالٍ من الشفافية والرقابة في السوق الأمريكي. الشركات مُلزمة بتقديم تقارير مالية دورية، وتخضع لإشراف جهات تنظيمية صارمة، مثل: SEC، مما يحد من فرص التلاعب ويوفر بيانات موثوقة لاتخاذ قرارات استثمارية مبنية على التحليل لا العشوائية.
- بالإضافة إلى ذلك، الأدوات التكنولوجية المتوفرة في منصات التداول الأمريكية متقدمة جدًا، وتسمح للمتداول باستخدام تقنيات التحليل الفني، والبرمجيات الذكية، وحتى التداول الآلي.
- أيضًا، الاقتصاد الأمريكي نفسه يُعد محركًا عالميًا، ولذلك فإن أداء السوق الأمريكي غالبًا ما يكون مؤشرًا لحركة الأسواق العالمية. هذا يعني أن المستثمرين ليسوا فقط يستثمرون في شركات، بل في اقتصاد قوي قادر على الصمود والنمو. وأخيرًا: السوق الأمريكي أكثر نشاطًا وأقل تقلبًا المفاجئ مقارنة ببعض الأسواق الناشئة، مما يمنح المستثمرين نوعاً من الأمان النسبي.
أشهر الأسهم الأمريكية التي تجذب المتداولين الجدد
من بين آلاف الأسهم المدرجة في السوق الأمريكي، هناك مجموعة محددة تجذب غالبًا المتداولين الجدد بسبب شهرتها وأدائها واستقرارها النسبي. في منصة تداول الاسهم الامريكية تأتي أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل: Apple (AAPL)، Amazon (AMZN)، Microsoft (MSFT)، وAlphabet (GOOGL)، وهي شركات معروفة عالميًا وتملك نماذج عمل قوية، وغالبًا ما تكون محط اهتمام إعلامي وتحليلي دائم، ما يسهّل على المبتدئين متابعة أخبارها وتحركاتها.
كذلك تعتبر Tesla (TSLA) من أكثر الأسهم جذبًا، ليس فقط لأدائها المتقلب وفرص الربح المرتفعة التي تقدمها، بل أيضًا لأن رئيسها التنفيذي إيلون ماسك دائم الحضور الإعلامي والتأثير على حركة السهم بشكل ملحوظ. المتداولون الجدد يفضلون الأسهم ذات الحجم الكبير (Large Cap Stocks) لأنها أكثر استقرارًا وسيولة، ما يقلل من احتمالية التقلبات المفاجئة التي قد تربك المتداول غير المحترف.
من الشركات الأخرى المحبوبة لدى المتداولين الجدد: Nvidia (NVDA) بسبب صعودها القوي بفضل الذكاء الاصطناعي، وMeta (META) نظرًا لتحولها الكبير في إستراتيجية العمل نحو ميتافيرس. هذه الشركات تتميز بأنها ليست فقط مشهورة، بل تقدم قصصًا واضحة يمكن للمتداول فهمها وتوقع مستقبلها بناءً على معطيات منطقية، وهو أمر مهم جدًا للمتداول المبتدئ.
أهم المؤشرات الاقتصادية المؤثرة على الأسهم الأمريكية
يتأثر السوق الأمريكي بعدد من المؤشرات الاقتصادية التي تُتابع عن كثب من قبل المستثمرين والمتداولين؛ لأنها تعكس صحة الاقتصاد وتؤثر بشكل مباشر على قرارات الشراء والبيع. من أهم هذه المؤشرات:
- الناتج المحلي الإجمالي (GDP): يعكس نمو أو تباطؤ الاقتصاد، وكلما زاد معدل النمو، زادت الثقة في السوق وارتفعت الأسهم.
- معدل البطالة: ارتفاع البطالة عادة ما يُنذر بتباطؤ اقتصادي ويؤثر سلبًا على السوق، بينما الانخفاض يعطي إشارة إيجابية للنمو.
- معدل الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي (Fed): يعتبر من أقوى المحركات للسوق، إذ أن رفع الفائدة يقلل من شهية المستثمرين للأسهم، بينما خفضها يدعم نمو السوق.
- مؤشر أسعار المستهلك (CPI): يستخدم لقياس التضخم، فإذا ارتفع التضخم بشكل مفرط، يتوقع المستثمرون رفع الفائدة، ما يضغط على الأسهم.
- مؤشر مديري المشتريات (PMI): يعطي صورة عن نشاط الأعمال في قطاعات، مثل: الصناعة والخدمات، وتُعتبر أرقامه دليلًا مبكرًا على اتجاه الاقتصاد.
هذه المؤشرات تصدر بشكل دوري، وتؤثر ليس فقط على السوق ككل، بل على قطاعات محددة داخله. على سبيل المثال: رفع الفائدة قد يضغط على أسهم التكنولوجيا، بينما يدعم أسهم البنوك. لذا فهم المؤشرات الاقتصادية ضروري لأي شخص يتداول في الأسواق الأمريكية على سهم، لأنه يساعد في توقّع تحركات السوق واتخاذ قرارات مبنية على البيانات لا الانطباعات.
اشترك الآن باقة تداول الأسهم و عقود الأوبشن
طريقة تحليل السهم قبل اتخاذ قرار الشراء
تحليل السهم قبل الشراء هو خطوة حاسمة لأي متداول أو مستثمر، ويعتمد على نوعين رئيسيين من التحليل: التحليل الأساسي والتحليل الفني.
التحليل الأساسي يركّز على دراسة وضع الشركة من الناحية المالية والتشغيلية. يشمل ذلك تحليل القوائم المالية مثل بيان الدخل، والميزانية العمومية، والتدفقات النقدية. يتم النظر إلى مؤشرات، مثل: الأرباح لكل سهم (EPS)، نسبة السعر إلى الأرباح (P/E)، والعائد على حقوق المسهمين (ROE). الهدف هنا هو تحديد ما إذا كان السهم مقومًا بأقل من قيمته الحقيقية أو مبالغًا في تقييمه. كما يُنظر إلى عوامل أخرى، مثل" نمو الإيرادات، قوة الإدارة، وموقع الشركة في السوق.
أما التحليل الفني فيعتمد على قراءة الرسوم البيانية وتحليل حركة السعر والحجم على مدى زمني معين. يستخدم المتداولون أدوات، مثل: المتوسطات المتحركة، خطوط الدعم والمقاومة، وأنماط الشموع اليابانية لتحديد نقاط الدخول والخروج المثلى. التحليل الفني مفيد بشكل خاص للمتداولين على المدى القصير.
من الجيد دمج التحليلين معًا للوصول إلى قرار متوازن. مثلًا: قد يكون سهم ما في وضع مالي جيد حسب التحليل الأساسي، ولكن التحليل الفني يشير إلى تصحيح وشيك في السعر. تجاهل أحد النوعين قد يؤدي لاتخاذ قرارات خاطئة. لذا، قبل التداول في الأسواق الأمريكية على سهم معين، يجب أن تكون لديك صورة شاملة عن الشركة والسوق، مدعومة بالبيانات لا بالحدس فقط.